إن الإنسان في بعض الأوقات قد يتورط مع من هو ليس بجاهل، ولكن في تلك الساعة يكون من الجاهلين، مثلا: زوجة مؤمنة، وتقية، وأستاذة محاضرة، لها منصب في الحوزة.. ولكن عندما عادت إلى البيت، كانت تعبة ومنهارة عصبياً؛ فأخذت تتحدث بخشونة.. فهي في هذه الساعة تعتبر من الجاهلات.. لذا لا ينظر إلى شهاداتها الجامعية، وإلى مداركها الحوزوية في هذا الوقت.. ليس المراد بالجاهل طوال الوقت، بل في بعض اللحظات أيضا.. إن الذين يشتكون من الغضب والعصبية، علاجه في كلمة واحدة: لا تواجه إنسانا في جو عصبية، سواء: هو أو أنت أو كليكما، مادام الجو متوترا، والجو جو اشتعال الباطن.. يقول العلماء: (ملكوت الغضب ملكوت ناري)؛ لأنه يحرق الإنسان بكل أبعاده.. إذا أخذت صورة لأحد أثناء غضبه، ربما يدفع الأموال الطائلة حتى تحذف هذه الصورة؛ لأنها صورة شيطانية.
منقول