أهالي القطيف يطالبون بسرعة إنجاز مشاريع تغطية المصارف الزراعية

بسم الله الرحمن الرحيم



لا تزال المصارف الزراعية بمحافظة القطيف تشكل هاجسا مخيفا للأهالي نظرا لكثرة حوادث الغرق إثر سقوط المركبات داخلها , ومما زاد المشكلة سوءا هو عملية السفلتة التي تمت للشوارع المارة بالمصارف مما جعل مستوى الشارع أرفع من مستوى المصرف الزراعي بـ 8 أمتار تقريبا مما شكل وضعا مخيفا على مستخدمي تلك الطرق الزراعية.المواطنون طالبوا الجهات المعنية بسرعة العمل على تغطية ما تبقى من تلك المصارف للحد من حوادث الموت التي أصبحت بشكل اكبر نتيجة عدم إنارة الكثير من تلك الطرق,وقال علي الشويخات :نأمل من الجهات المختصة العمل على سرعة تغطية المصارف الزراعية بسبب سقوط الكثير من سيارات المواطنين فيها لعدم وجود حاجز أو لعدم التغطية، خاصة وان هناك ميزانية تم تحديدها لتلك المصارف التي سببت الكثير من الحوادث الخطيرة والمميتة.
وذكر اسلام المحاسنة ما حصل في حادثة سقوط سيارة احد المواطنين في احد المصارف بقرية الجش ،حيث تسببت في وفاة سيدة مؤخرا.
و أضاف حصدت تلك المصارف الكثير من الأرواح التي لا ذنب لها سوى وقوع تلك المصارف على مخارج ومداخل قراها أو مدنها.
وذكر أن حادثة سقوط سيارة في احد المصارف ادت الى شلل شاب من إحدى القرى في المحافظة ولايزال يتلقى العلاج في مستشفى التخصصي في الرياض منذ اكثر من سنتين .
وتشكل تلك المصارف بحسب علي حاتم خطرا على البيوت القريبة منها من حيث كثرة الروائح التي تنتشر بشكل مستمر وايضا كثرة البعوض الذي ينقل الامراض، وظهور الكثير من النباتات والحشائش على جانبي المصارف وامتلائها بالمياه العميقة التي تسبب الخوف لدى الاهالي.
وبين أن تلك الطرق الزراعية تمثل متنفسا للأهالي من حيث ممارسة الرياضة والمشي للنساء والرجال وازدحام الشارع على جانبيها بالسيارات لهذا يأمل المواطنون وضع حل لتلك المصارف ومشاكلها الخطيرة والكثيرة،حيث يطالبون المجلس البلدي بالتدخل لأن على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه مطالب المواطنين في مدينة القطيف والأمل معقود عيهم بشكل كبير.
وأشار تركي الحلال إلى ان تلك المصاف تدل على نوع حضارة المنطقة ومدى اهتمامهم بالمناظر الجماليه للبلد،لهذا يتساءل المواطنون أين الاهتمام بها من حيث وضع اعمدة إنارة تساعد على وضوح الرؤية؟ حيث يصل بعضها في عمقه الى عدة امتار، لهذا يأملون سرعة المبادرة في إغلاق تلك المصارف.
وبين علي معتوق :أنه قبل حوالي 25 سنة تقريبا قامت هيئة الري والصرف بالاحساء التابعة لوزارة الزراعة بمشروع تغطية مجموعة من المصارف الزراعية في عدد متفرق من محافظة القطيف بسبب قربها من الاحياء السكنية ولتوسعة الشوارع التي تمر عليها ،وذلك لتجميل الشكل العام للمحافظة ، وشملت تلك المصارف كلا من الصرف الواقع بالجزيرة الوسطى بشارع الرياض الرئيسي بمدينة القطيف، واجزاء من مصرف الخويلدية والتوبي ومصرف العوامية بدءا من مخطط العونية وحتى حي الريف شرقا، وكذلك المصرف الفرعي المتجه غربا وغيرها من الأماكن التي تكفلت بتغطيتها البلدية .
كما شملت المصرف الفاصل بين بلدتي الجش وام الحمام والمصرف الفاصل بين حدود مدينة سيهات ومدينة عنك جنوب مخطط الشماسية بعنك .
وذكر مصدر ببلدية القطيف أن طريقة التغطية تتكون من إنشاء قناة من الخرسانة المسلحة وسط تلك المصارف وفتحات للتنظيف والتفتيش بين مسافات متفاوتة وردم جوانب المصرف بالرمال، وقد اسهمت تلك المشاريع في توسعة الشوارع الواقعة عليها وتجميلها وزراعتها وانارتها من قبل بلدية القطيف.
محمد عيد قال :إنه من الملاحظ أن المصارف التي تم تغطيتها من قبل البلدية أو من قبل هيئة الري والصرف تعاني من ضعف أعمال الصيانة الوقائية لها حتى تحافظ على كفاءتها وحسن أدائها ،الأمر الذي أدى إلى انتشار التشققات وتهالك الخرسانة من حول تلك المصارف، وفي أجزاء كبيرة منها وخاصة قرب فتحات التفتيش فيها إضافة إلى امتلائها بالتراب والأوساخ المترسبة في داخلها وعدم وجود أعمال تنظيف دورية لها او حتى الكشف عليها لمعرفة ما بداخل تلك القنوات المغطاة لسرعة المعالجة لها قبل انهيارها خاصة انها مغطاة بالمزروعات والأشجار والأرصفة التي تخفي ما بداخلها.
وقال آخر: إن تلك المشاريع قد كلفت الدولة مبالغ هائلة وعلى جانب هذه الشوارع عمارات ومبان سكنية وتجارية وتعتبر شريانا حيويا للمحافظة وقراها ،لذا فإن الحاجة ماسة للإسراع في الكشف الفني الدقيق لمعرفة حال تلك القنوات المغطاة بالخرسانة والحديد من الداخل فضلا عن الخارج وطرحها في مشروع متكامل لصيانتها ومعالجة العيوب التي طرأت عليها بفعل العوامل الجوية والأمطار ونسبة الملوحة والرطوبة العالية لاسيما ان بعض تلك المصارف مزروعة جوانبها بأشجار ونخيل ويتم سقيها يوميا مثل شارع الرياض بالقطيف .